أيها الموظف لا تتغزل بأولاد المدير تملقًا…إليك الأسباب!

أولاد المدير

يأتيك المدير ليتحدث عن أولاده باسهاب..لم لا فلديه مستمع مهتم بأدق ما يجري معهم ابتداءًا بتعليمهم وصولاً إلى روتينهم اليومي، يستمر بالتحدث عنهم لساعات دون أن يسألك بالمقابل عن أولادك أو عن حالهم وكأن أولاده فقط مهمين. إياك أيها الموظف التغزل بأولاد المدير مجاملة وتملقًا وإليك الأسباب.

أولاً: لا تغذي غرور مديرك

المدراء في العالم العربي بشكل عام يطغى عليهم طابع الغرور إلا من رحم ربي. فهم يشعرون بأنهم ملكوا الكون عند تنصيبهم مدراء ويشعرون بأنهم نصب الاهتمام. وهو شعور يأتي مع الموقع الوظيفي ومعظم المدراء الذين وصلوا لهذا المنصب عانوا مسبقًا من مدرائهم السابقين والآن دورهم لجعل الآخرين يعانون. ومن الأمور التي يحب المدراء فعلها هي التحدث اللامنتهي عن حياتهم المهمة جدًا بتفاصيلها وأولادهم وما يحبون ويكرهون، واجدين آذان مصغية بامعان لكل تفصيلة. لا تغذي غرور مديرك بالمدح المزيف لأولاده بهدف أن يعلو مقامك لديه.بدلاً من ذلك، ركز على عملك ولا تشتري محبة مديرك بالتملق لأن ذلك سينعكس سلبًا عليك.

ثانيًا: لا تشعر مديرك بنقص في عملك

عزيزي الموظف لست الوحيد التي تستمع بانصات شديد إلى ترهات مديرك فهناك مستمعين أكثر من ما تتخيل. الأمر الذي يجعل المدير يشعر بأنه أمر طبيعي بأن يتملقه الجميع. يعتاد المدراء على الكلام المعسول والمجاملات لدرجة أنهم لا يبالون بها في معظم الأحيان. فالاطراء الزائد قد يشعر مديرك بأنك تحاول التعويض عن نقص في أدائك حتى لو كان عملك يحتذى به. فلا تعطي مجالاً له بأن يفكر أنك بحاجة إلى مدحه من أجل البقاء أو الترقية.

ثالثًا: لا تكن الطرف الوحيد في معادلة الاطراء

إن من اللباقة أن يكون الاطراء متبادلاً فإن كان فقط من جهتك سيعد ذلك تملقًا من شأنه الحط من مقامك، لا أحد يحب المنافقين حتى في مكان العمل فالاعتدال جميل. كثرة الاطراء ستكسب أعداءً لك وتقلل من احترامك لدى الكثير وأولهم مديرك. كما وجد الباحثون في دراسة أن مستويات ضبط النفس لدى الأفراد تنخفض عند تملق المدراء وتزيد من تعثر سلوكهم في مكان العمل.[1]

رابعًا: لا تحط من قدرك

لا داعي للاستمرار في مدح أولاد المدير وخصوصًا بغياب السؤال عن أحوالك. أنت مهم بغض النظر عن الشاغر الذي تشغله في مكان عملك، فأنت جزء فاعل حتى تدور العجلة ولست بحاجة إلى النفاق للوصول. تأكد من أهميتك وكن واثقًا من نفسك سديد الخطى. لا تصب جل تركيزك على إرضائه وقضاء الوقت معه دونًا عن الآخرين ولا تميل لإخفاء المعلومات عن زملائك لمشاركتها فقط مع الإدارة، فكل تلك التصرفات تقلل من قدرك أمام نفسك أولاً وأمام الآخرين.

المراجع

1] https://psycnet.apa.org/doiLanding?doi=10.1037%2Fapl0000335