حامل للمرة الأولى..إليكِ ما يجب معرفته عن مراحل الولادة لحظة بلحظة

إذا كنتِ حاملاً بطفلك الأول أو سبق لكِ أن أنجبت سابقاً, تهانينا لقد انتهت رحلة الحمل والآن سوف نتهيأ للولادة. قد تقضي مرحلة حملك بأكملها وأنتِ تتخيلين هذه اللحظات مع زوجك. من المهم أن تعلمي أنه لا يمكن تحديد كيفية الولادة بشكل مؤكد 100% إلى أن يبدأ الطلق والولادة بالحدوث فعلياً. خذي نفساً عميقاً ولنبدأ بفَهم التسلسل المعتاد لمراحل الولادة.

من الجدير بالذكر أنه يفضل أن تبتعدي عن الطعام إذا شعرتي بالطلق وأن تكتفي بكميات قليلة من السوائل الصافية. كالماء ورقائق الثلج والمصاصات المثلجة والعصير، بدلًا من وجبات الأطعمة الصلبة وكبيرة الحجم. فالطعام قد يؤدي إلى مضاعفات في حال خططتِ أو احتجتِ للقيام بعملية قيصرية.

المرحلة الأولى: الطلق

في المرحلة الأولى، سوف تبدئين بالشعور بالانقباضات, والتي قد تأخذ بعد الوقت لتصبح منتظمة عندها سوف تعلمين أن عنق الرحم توسع وأن الجنين في طريقه لقناة الولادة. هذه المرحلة تنقسم لجزئين فعلياً, وهما:

الجزء الأول: المخاض المبكر 

وخلاله يتوسع عنق الرحم ويرق. هنا ستشعرين بانقباضات خفيفة وغير منتظمة. وقد تلاحظين إفرازات مهبلية وردية اللون أو شفافة أو بها قليل من الدم. وربما تمثل هذه الإفرازات السدادة المخاطية التي تسد فتحة عنق الرحم خلال فترة الحمل. قد تأخذ هذه المرحلة ساعات أو أيام ويختلف ذلك من حامل لأخرى.

ما الذي يجب أن تفعليه في هذه المرحلة؟

ركزي على تنظيم أنفاسك, سيساعدك هذا بتخفيف التوتر وتنظيم الانقباضات بشكل أسرع إلى أن تزداد في تواترها وشدتها. وبالنسبة للعديد من النساء، الهدوء والتنفس بشكل منتظم كان عامل هام في تسريع هذه المرحلة. لذا حاولي أن تحافظي على استرخائك.

وهنا يمكن للزوج المساعدة من خلال تعزيز الشعور بالراحة أثناء المخاض المبكر:

• خذها للمشي
• ساعدها على الاغتسال أو الاستحمام
• شغل بعض الموسيقى الهادئة والتدرب على التنفس معاً
• اجعل الوضع مريح بقدر المستطاع نفسياً وجسدياً, فلهذا أثر كبير بتسهيل عملية الولادة وتخفيف الألم خلالها 

ومن المؤكد أن التواصل مع طبيبك في هذه المرحلة ضروري ليخبرك متى تتوجهين إلى المستشفى أو مركز الولادة. إذا تمزَّق كيس الماء المحيط بالجنين. أو في حال تعرضتِ لنزيف مهبلي كبير، تواصلي مع طبيبك على الفور.

الجزء الثاني: المخاض النشط

مع تقدم مخاضك وازدياد الألم. فريق التمريض المتابع لحالتك سوف يتعاون معك لاختيار أفضل خيار لك ولطفلك.لذا اطلبي مسكناً أو مخدراً إذا احتجت ذلك.

وتذكري أنك الوحيدة التي يمكنها أن تقدر احتياجك لمسكن للألم. غالبًا قد تستمر مرحلة المخاض النشط من أربع إلى ثماني ساعات أو أكثر. في المتوسط، سيتوسع عنق الرحم لديك بمعدل سنتيمتر واحد كل ساعة تقريبًا.

ما الذي يمكن فعله خلال هذه المرحلة؟

جربي أساليب التنفس والاسترخاء للتغلب على شعورك المتزايد بعدم الراحة. واطلبي المساعدة من زوجك وفريق التمريض المتابع لحالتك. في حال لم تكوني بحاجة إلى وضع محدد للسماح بالمراقبة الدقيقة لك ولطفلك، يمكنك تجربة هذه الطرق لتعزيز الراحة أثناء المخاض النشط:

• الجلوس على كرة كبيرة من المطاط (كرة الولادة)
• الاغتسال أو الاستحمام بماء دافئ
• المشي والتوقُّف عن التنفس أثناء الانقباضات
• عمل تدليك خفيف بين الانقباضات

في الجزء الأخير من هذه المرحلة

تكون الانقباضات شديدة ومؤلمة للغاية. حيث تتقارب من بعضها البعض ويمكن أن تستمر من 60 إلى 90 ثانية. ستتعرضين لضغط في أسفل الظهر والمستقيم.

وعندما يحين الوقت سوف تشعرين برغبة بالدفع وقد يطلب منك طبيبك أن تتوقفي, في حال لم يتوسع عنق الرحم بعد. وذلك للحفاظ على طاقتك وتخفيف الإجهاد عليكِ وعلى طفلك. لذا تنفسي سريعًا وانفثي بين الانقباضات, عادةً يأخذ الأمر ما بين 15 إلى 60 دقيقة.

المرحلة الثانية: ولادة الطفل

تبدأ هذه المرحلة عندما يطلب الطبيب منكِ أن تبدأي بالدفع ويمكن أن تستغرق هذه المرحلة من بضع دقائق إلى بضع ساعات أو أكثر حتى تُخرجي طفلك إلى العالم. كل ما يمكنك فعله هو أن تتنفسي و تدفعي! 

سيطلب منك الطبيب أن تضغطي لأسفل خلال كل انقباضة من انقباضات الرحم، أو يخبرك بالوقت الذي تدفعين فيه خلال عملية الولادة. أو قد يُطلب منك أن تدفعي عندما تشعرين بالحاجة إلى ذلك.

وهنا تذكري أن تتجنبي الضغط على عضلات وجهك و أسنانك! تأكدي من توجيه كل الضغط للأسفل وركزي على الدفع في الموضع المسموح به.

يمكنك تجربة وضعيات مختلفة إذا سمح طبيبك بذلك إلى أن تجدي وضعًا تشعرين فيه بأنك بأفضل حالة. حيث يمكنك الدفع أيضًا وأنت تمارسين تمرين القرفصاء، أو تجلسين الجلوس العادي، أو في وضعية الركوع ‎—‎ وإن كان ذلك على يديك وركبتيك.

وفي وقت معين، قد يُطلب منك الدفع برفق أكثر أو عدم الدفع على الإطلاق. فالإبطاء يمنح أنسجة المهبل الوقت اللازم حتى تتمدد بدلًا من أن تتمزق. وحتى تبقى متحفزة، تخيلي طفلك بين يديكِ بصحة جيدة.

بعد نزول رأس طفلك، ينزل باقي الجسم بعد ثوان معدودة. ويتم تنظيف مجرى تنفسه عند اللزوم. سيقوم الطبيب بعد ذلك بقطع الحبل السري.

المرحلة الثالثة: نزول المشيمة

بعد ولادة الطفل، سوف تُواصلين الشعور بتقلصات خفيفة. ستحدُث بمعدل قريب من بعضها البعض لكنها أقل إيلامًا، قد يطلب منكِ الدفع مرة أخرى لإنزال الـمَشيمة. يتم التأكد من نزول المشيمة وإزالة أي فضلات من الرحم للوقاية من النزف والعدوى.

بعد نزول الـمَشيمة، سيستمر الرحم في الانقباض لمساعدته على العودة إلى حجمه الطبيعي, سيحدد طبيبك ما إذا كنتِ بحاجة إلى غرز أو تقطيب أي تمزقات في منطقة المهبل.

ما يُمكنكِ فعله: الاسترخاء! وربما لا تكونين واعية بما يَحدُث من حولك. لكن إذا كنتِ! ركزي على طفلك وهو نائم بين يديكِ وأخبري طبيبك إذا كنتي بحاجة لمسكن أو مخدر للألم.

ما العمل الآن؟

استمتعي بهذا الوقت المميز مع طفلك وزوجك واستمتعي بمعجزة الولادة. آملين لك ولادة ميسرة ختامها حضن دافئ مع طفلك الذي طال انتظاره.

المراجع

1] الدكتورة سوزان ضمرة استشارية طب وجراحة النسائية والتوليد وعلاج العقم واطفال الأنابيب https://www.facebook.com/Dr.suzanndamra https://www.instagram.com/dr.suzandamrah/ 0796188814