فيلم Scream …هل يمكن لمتابعه أن يصبح حقاً قاتل متسلسل؟

وجه الشبح

المخرجمات بيتينيلي, أولبين تايلر جيليت
كتابةجيمس فاندربيلت (سيناريو), جاي بوسيك (سيناريو), كيفن ويليامسون
بطولةنيف كامبل, كورتني كوكس, ديفيد أركيت
تقييم IMDb        7.1/10 (38k) حتى تاريخ هذا المقال [1]

من منا لم يشاهد فيلم الرعب في طفولته Scream أو الصرخة، فهو من أوائل أفلام الرعب لجيل الثمانينات وفيه أكثر شخصية مقنّعة رسخت في أذهاننا “وجه الشبح”. يبدأ الفيلم بمكالمة هاتفية من القاتل بصوت مفبرك عبر جهاز الهاتف ويفتتح المكالمة بالجملة الشهيرة “هلو سيدني”! ولكن هذه المرة في الجزء الخامس مع الفتاة الشابة تارا التي كانت تمكث وحدها في المنزل والتي يهاجمها ويقوم بطعنها لعشرات المرات ولكنها تنجو بأعجوبة.

عند سماع أختها سام بالأمر تعود إلى البلدة التي تركتها في الماضي. وذلك لأن أبوها “بيلي لوميس” هو القاتل المتسلسل الذي كان يهدد سيدني في الفيلم الأصلي. هذه التفاصيل كلها لا تهم، فهي موجودة بالإضافة إلى المؤثرات الصوتية والبصرية لجذب المشاهد أو بالأحرى تخويفه وإبقائه على أعصابه طوال الفيلم.

فيلم سكريم مكون من أربع أجزاء أخرجها ويس كرافن، بينما جسد أدوار البطولة فريق مُكون من نيف كامبل وكورتني كوكس وديفيد أركيت. حققت الأفلام الأربعة أرباحا بقيمة 608 ملايين دولار أمريكي من إيرادات شبابيك التذاكر في جميع أنحاء العالم[3].

لقطات حماسية

أكثر اللقطات حماسة في هذه الأفلام التي تكمل مسيرة الأجزاء القديمة هي استغلال حماس الجيل الذي تابع الفيلم الأصلي ودغدغة مشاعره وذكرياته. وذلك بإرجاع الممثلين الذين كانو في الجزء الأول, وأهمهم بالطبع “سيدني بريسكوت” التي استطاعت النجاة مراراً من القاتل المقنع و”غايل” الصحفية الجاهزة دائماً لتغطية الخبر و”ديوي” الشرطي الذي تملؤه الشهامة ويسارع للإنقاذ.

ولكن ما جذبني بالفيلم

هي فكرة هوية القاتل هذه المرة، فمثل الأجزاء السابقة يكون القاتل دائماً من دائرة الأصدقاء المقربين. ويكون شخصين وليس شخص واحد، وهذا الأمر يبقي المشاهد في حيرة طوال الفيلم متسائلاً عن هوية القاتل وفي شك تجاه كل الشخصيات، بما في ذلك الشخصيات الرئيسية.

ولكن ما لفتني هو أن القاتل بالنهاية يكون فتاة وشاب من المعجبين بالفيلم الأصلي أو الجزء الأول. وأرادا أن يستمر إرث الفيلم عبر قتلهم لجميع من مات في الفيلم. وذلك بهدف تمجيده وإبقاء الشعلة مشتعلة.كما تركني الفيلم وفي بالي سؤال، هل يمكن لفيلم أن يصنع قتلة متسلسلين.

فيلم سكريم
على اليمين غايل وعلى يسارها سيدني

هل يمكن لفيلم أن يصنع قاتل متسلسل

الجواب نعم يمكن، حيث قام “تيري جرادين” بقتل اليسون وهي فتاة صغيرة في عام 2001 بينما كان مرتدي لزي الشبح الشهير وباستخدام سكين المطبخ. كما قام بطعنها 30 مرة كاتماً صوتها ليترك جسدها ممزقاً. بعد ذلك، اعترف قائلاً بأنه قتلها بأسلوب شبح الفيلم سكريم [2].

واللافت بالأمر أن فيلم سكريم الشهير نفسه مستوحى من جريمة حقيقة حدثت في غينزفيل،فلوريدا. كما كان داني رولينغ قاتلاً متسلسلاً ولد ونشأ في شريفيورت، لويزيانا، في عام 1954. وحاول قتل والده في عام 1990. بعد ذلك، طارد وقتل خمسة طلاب جامعيين وكان نمطه نفسه والذي يتمركز حول اقتحام السكن وطعن الضحايا خلال نومهم. وبينما كان يشاهد كيفين ويليامسون القصة الإخبارية عن الجريمة، نظر حول سكنه مدركاً مدى سهولة دخول أي شخص ومفاجأته وبدا بكتابة سيناريو الفيلم[4].

وفي الختام..

هذه الأفلام رغم تشويقها للمشاهد إلا أنها تخلق نفوساً مريضة قد تحاول تقليد الشخصية الرئيسية وهؤلاء الأشخاص الذين يتأثرون بهذه الأفلام لديهم أمراض نفسية وبمساعدة من هذه الأفلام يُنفسون عن غضبهم وسخطهم في أناس أبرياء، والسؤال يبقى هل سيصنع الجزء الخامس قتلة متسلسلين نُفاجئ بهم على الشريط الإخباري.

المراجع
1]موقع IMDb
https://www.imdb.com/title/tt11245972/
2] موقع Puzzle Box Horror
https://puzzleboxhorror.com/do-horror-movies-make-real-serial-killers/
3] موقع
https://bit.ly/3gDUeBK