قتلوا شيرين أبو عاقلة بدم بارد!

شيرين أبو عاقلة هي ليست مجرد مراسلة تغطي أحداث من أجل نشرات الأخبار، هي جزء كبير من طفولتنا. تعرفنا على مآسي الشعب الفلسطيني من خلالها. كما نقلت لنا ما يحدث على أرض فلسطين العزيزة بحرفية بالغة، منهية النشرة باسمها الذي كنا نردده دومًا في صغرنا. هي مناضلة تعلم أن عملها يعرضها للمخاطر ولكنها لم تتركه وناضلت الاحتلال الإسرائيلي الغاصب بطريقتها.

كيف قتلت شيرين أبو عاقلة

تعمد الجيش الإسرائيلي الغادر قتل شيرين أبو عاقلة برصاص حي أصاب رأسها. وذلك خلال تغطيتها لأحداث اقتحامه لمخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة. استهدفوها على الرغم من أنها كانت ترتدي سترة الصحافة التي تشير بوضوح إلى كونها مراسلة الجزيرة. لم يكتفي الجيش بقتلها بل عمل على منع وصول المساعدات لإسعافها، لتنضم جريمة اغتيالها إلى سلسلة الجرائم الدموية المرتكبة من قبل الجيش الإسرائيلي، والتي تمضي بدون حساب على مرأى مخزي من العالم الساكن. لتهتك وتخترق بذلك القوانين الدولية والقيم الإنسانية والأخلاقية.

وكالعادة يدعي الاحتلال الإسرائيلي أنه البرئ وأنه قام بإطلاق النار ردًا على تعرضه لنيران كثيفة في جنين، مضيفًا أنه من المحتمل أن تكون إصابات المراسلين إثر نيران من مسلحين فلسطينين.[3]

من هي شيرين أبو عاقلة

صحفية وُلدت في القدس عام 1971 وهي مراسلة فلسطينية من الجيل الأول للمراسلين الميدانيين لقناة الجزيرة، حيث التحقت بها عام 1997، بعد عام من انطلاقها. كما تنحدر من عائلة مسيحية مشهورة في بيت لحم.

درست شيرين الهندسة المعمارية في جامعة العلوم والتكنولوجيا في الأردن، ثم تخصصت في الصحافة المكتوبة بعد ذلك، كما حصلت على درجة البكالوريوس من جامعة اليرموك في الأردن.

عادت بعد التخرج إلى فلسطين وعملت في العديد من الأماكن منها وكالة “أونروا”، وإذاعة صوت فلسطين، وقناة عمان الفضائية، ومؤسسة مفتاح، وإذاعة “مونت كارلو”، وأخيرًا انتقلت للعمل في عام 1997 مع قناة الجزيرة الفضائية.

المصادر