٤ نصائح للتعامل مع الرجل الذي يتصف بالنميمة ونقل الكلام

النميمة ونقل الكلام

دائمًا ينسب للنساء دونًا عن الرجال صفة النميمة ونقل الكلام. ولكن يتصف الكثير من الأزواج بهذه الصفة الكفيلة بتدمير العلاقة الزوجية. إليكِ ٤ نصائح للتعامل مع هذه الصفة.

في الواقع ، وجدت دراسة رصدية أجريت عام 1993 أن المشاركين الذكور أمضوا 55٪ من وقت المحادثة بينما أمضت المشاركات 67٪ من وقت المحادثة في مناقشة الموضوعات ذات الصلة اجتماعيًا.[2]

أولاً: أبدي عدم اهتمامك بالحديث الذي فيه نقل الكلام

عندما يقوم زوجك بنقل الكلام بطريقة مبالغ فيها وخصوصًا بما فيه اساءة للآخرين، حاولي ابداء عدم اهتمامك بهذه المواضيع دون تجريح. وحاولي الخوض في مواضيع أخرى مع الحرص على البعد عن المواضيع الجدية. كما يمكن انتقاء مواضيع ممتعة تشغل الزوج دون الإحساس بالضجر أو الحديث بشكل إيجابي عن الأشخاص المهمين في حياتكم. وبعد مرور الوقت ستصبح عادة نقل الكلام أقل لدى زوجك.

يميل الناس إلى التفكير في القيل والقال كمرادف للشائعات الخبيثة أو الإهانات. لكن الباحثين غالبًا ما يعرّفونها على نطاق أوسع: على أنها “الحديث عن أشخاص غير موجودين” ، كما تقول ميغان روبينز ، الأستاذة المساعدة في علم النفس في جامعة كاليفورنيا ، ريفرسايد. “إنه شيء يأتي بشكل طبيعي جدًا إلينا” – جزء لا يتجزأ من المحادثة ومشاركة المعلومات وحتى بناء المجتمع.[2]

ثانيًا: احذري من أن تصبحي مثله في الطبع

يميل الأزواج إلى التطبع بعادات بعض دون أن يلاحظوا الأمر. ونقل الكلام مسلي ويفتح حوارات لا تنتهي طابعها الوناسة. لذلك حاولي أن تنتبهي لهذا الأمر حتى لا تقعي في أبواب النميمة. ويمكنك التحدث عن أحوال الآخرين دون نقل الكلام أو دون الإساءة إلى الأشخاص وهم غائبين.

نقل الكلام والنميمة
نقل الكلام والنميمة صفة شائعة لدى المجتمع

ثالثًا: واجهيه بمضار نقل الكلام وأثره على الأسرة

من أهم الأمور الصحية للعلاقة الزوجية التواصل الفاعل بين الأزواج. لذلك يمكن أن تحدثي زوجك عن كرهك لهذا الطبع وأن عليكم التوقف عن هذا الفعل. مع الحرص على عدم توجيه الاتهامات له لشخصه والتركيز على سوء الفعل نفسه. كما يجب أن تركزي على أهمية الحفاظ على أسرار البيت حتى يظل سعيدًا وتظل العلاقات الأسرية والعلاقات الممتدة في جو من المودة والرحمة. وأن نقل الكلام المبالغ فيه كفيل بتخريب سلام الأسرة ويسبب التعاسة والمشاكل.

رابعًا: لا تبوحي باسرارك أمامه

حتى يتغير زوجك ويقلل من هذه العادة، لا تبوحي بأسرارك إليه. وذلك لأنه سينقل الأسرار إلى أهله ويسبب لك المشاكل دون أن يقصد ذلك ولتفادي الجروح الصعب اصلاحها. ولا تفتحي المواضيع التي تخافين أن ينقلها. أملاً أنه في نهاية المطاف، سيلاحظ زوجك مع الأيام أن هذه العادة تؤثر على المواضيع المطروحة مما قد يساهم في أن يغير هذا الطبع على مر السنوات.

نقل الكلام والفتنة

قَالَ الله تَعَالَى هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ [ن:11]، وقال تَعَالَى: مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ [ق:18].
1/1536- وعَنْ حذَيْفَةَ قالَ: قَالَ رسُولُ اللَّه ﷺ: لا يَدْخُلُ الجنةَ نمَّامٌ متفقٌ عَلَيْهِ.[1]

المراجع

1]  باب تحريم النميمة وهي نقل الكلام بَيْنَ الناس عَلَى جهة الإِفساد
2] The Science Behind Why People Gossip—And When It Can Be a Good Thing, SOPHIA GOTTFRIED, 2019