٥ أخطاء فادحة تفاداها في زيارات العيد!

العيد

ما أجمل العيد وما أحلى طقوسه ، بدءًا من تكبيرات الصباح وصلاته إلى فرحة الأطفال كله هناء وسعادة. ومن أهم مظاهره صلة الرحم والأقارب والأصدقاء التي ترهقنا في نهاية اليوم ولكن تعطينا فرصة للاطمئنان على أحبائنا. وليكون جميلاً من أوله إلى آخره، إليكم ٥ أخطاء فادحة تفادوها في زيارات العيد.

أولاً: عدم الاستحمام والاهتمام بالنفس

معظم زيارات العيد تكون أحيانًا فقط من الدائرة المقربة. ولكن هذا لا يبرر البقاء في لباس النوم وعدم الاستحمام. فمن المستحب أن يغتسل الشخص ويلبس أفضل الثياب دون المبالغة. فبعض الأشخاص يتعطرون بشكل زائد مما يلفت الانتباه بشكل غير مقبول.

أَخَذَ عُمَرُ جُبَّةً مِن إسْتَبْرَقٍ تُباعُ في السُّوقِ، فأخَذَها، فأتَى بها رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، ابْتَعْ هذِه تَجَمَّلْ بها لِلْعِيدِ والوُفُودِ، فقالَ له رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّما هذِه لِباسُ مَن لا خَلاقَ له. فَلَبِثَ عُمَرُ ما شاءَ اللَّهُ أنْ يَلْبَثَ، ثُمَّ أرْسَلَ إلَيْهِ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بجُبَّةِ دِيباجٍ، فأقْبَلَ بها عُمَرُ، فأتَى بها رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّكَ قُلْتَ: إنَّما هذِه لِباسُ مَن لا خَلاقَ له، وأَرْسَلْتَ إلَيَّ بهذِه الجُبَّةِ، فقالَ له رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: تَبِيعُها أوْ تُصِيبُ بها حاجَتَكَ.[1]

ثانيًا: لا تدعوا أطفالكم يتصرفون كما يشاؤون في زيارات العيد

هناك العديد ممن يحتار بين اسعاد الأطفال وضبطهم. وفي العيد يفضل محاولة ترك الأطفال على راحتهم وإسعادهم ولكن ليس على حساب راحة الآخرين. ففي الزيارات يتباهى الأطفال بحلتهم الجديدة ويحبون أن يتناولوا السكاكر وكعك العيد دون كلل أو ملل. ولكن عند زيارة الأقارب أو الأصدقاء الغير مقربين يفضل ضبط الأولاد وذلك بالالتزام بالجلوس بجانب الأهل دون حركة وعدم لمس أي شيء حتى كعك العيد والشوكولاتة دون إذن. وعند طلب أي شيء يجب على الأطفال الهمس في أذن الأهل بدلاً من الصراخ والتصريح بصوت عالي ومسموع من الجالسين. ويفضل التذكير بهذه القواعد قبل كل زيارة عيد ومكافئة الأطفال فيما بعد عند التزام الأدب.

ثالثًا: لا تطيلوا زيارة العيد

زيارات العيد مفاجئة بطبيعتها ولكن يفضل الاتصال بالشخص المراد زيارته للتأكد من وجوده في المنزل ولإتاحة الوقت له لارتداء لباس لائق وترتيب منزله. كما أن الزيارات قصيرة بطبعها وذلك لأن هناك جدول مزدحم من الزيارات المتتالية . فمن الأخطاء التي يقع فيها العديد تمديد مدة الزيارة مما يثقل على الأشخاص وخاصة بأن لهم أيضًا جدول من الزيارات. ومن الأمور الهامة جدًا عدم ارهاق المضيف بالضيافة فمن المعروف أن ضيافة العيد القهوة العربية والكعك أو المعمول.

رابعًا: لا تثقلوا الناس بعيديات العيد

العيدية بهجة الأطفال ولكن يجب أن لا ننسى أن الوضع الاقتصادي في تردي. كما أصبح العديد ينظر إلى العيدية على أنها عبأ اجتماعي ويتوجب ردها. لذلك حاولوا معرفة التقليد المتبع لديهم وإن كانت تثقلهم فإما أن تقدموها بشكل آخر مثل شراء ألعاب لأطفالهم أو تقديم مبلغ رمزي يتناسب مع قدرتهم المادية. لأن من أسباب القطيعة في العديد من الأحيان هذه الأثقال التي فرضها المجتمع والتي لا تمت بصلة بالدين وجو العيد العام.

خامسًا: ذكر المآسي والهموم ونشر التعاسة

من المهم أن نحافظ على الجو المبهج للعيد. كلنا لدينا هموم ومشاغل وأخبار سيئة ولكن يفضل تناقل ومشاركة الأخبار السيئة في أيام أخرى. من ألطف الأمور في العيد هو سماع ما لدى المضيف من أخبار والاطمئنان عليه فحاولوا أن تتركوا له الساحة للتحدث عن جديده دون مقاطعة. كما أن زيارة المقابر مكروه خلال العيد فتجنبوا ذلك.

المراجع

1] الموسوعة الحديثة، الدرر السنية
2] أحكام وآداب وسنن وأخطاء وأفكار في العيد, سلمان بن يحيى المالكي، موقع صيد الفوائد
3] أخطاء تظهركِ بصورة غير لائقة في الأعياد, شيماء عبدالله, 2019