على الرغم من الحماس لشهر رمضان المبارك إلا أن الموظفين يحملون هم الصيام في هذا الشهر. وذلك لأن الكثير من الطقوس الصباحية تتغير مع قدومه. يضطر الموظفون إلى توديع قهوة الصباح التي تبقيهم يقظين طوال النهار وإلى الدخان والسجائر التي تخفف من التوتر المصاحب للعمل. فبدون هذه العادات كيف تحافظ على طاقتك ونشاطك في مكان العمل خلال شهر رمضان.
المحتويات
- أولاً: التحضير المسبق لشهر رمضان
- ثانيًا: لا تفوت وجبة السحور ولتكن مشبعة
- ثالثًا: شرب كميات وفيرة من الماء والسوائل
- رابعًا: تناول إفطار متوازن
- خامسًا: خذ قيلولة بعد العودة من الدوام
- سادسًا: لا تطيل السهر وتضيع الوقت على المسلسلات
- سابعًا: مارس النشاطات الرياضية أو واظب على صلاة التروايح
- ثامنًا: وفر طاقاتك في مكان العمل واختر معاركك بعناية
- المراجع
أولاً: التحضير المسبق لشهر رمضان
من الطبيعي أن الأيام الأولى للصيام تكون أكثر تعبًا وإرهاقًا وذلك لأن الجسم يقوم بتغيير جذري على العادات اليومية من شرب الماء أو القهوة في الصباح أو تقليل جرعات النيكوتين للمدخنين. ومن أجل نقلة أكثر سلاسة لشهر رمضان، يجدر بك أن تعود جسدك على هذا الأمر قبيل الدخول في شهر رمضان. ويتحقق ذلك بتقليل استهلاك القهوة والدخان وتأخير وجبة الفطور قبل أسبوع من شهر رمضان، مما يساهم في تحضيرك نفسيًا وجسديًا للصيام.
ثانيًا: لا تفوت وجبة السحور ولتكن مشبعة
يفوت المعظم وجبة السحور وذلك لأنهم يجدون صعوبة في الاستيقاظ قبل الفجر وإعداد وجبة. ولكن وجبة السحور مهمة للغاية لشحن الطاقة وشحذ الهمم خلال ساعات الصيام. ويجب أن تكون وجبة السحور غنية بالعناصر الغذائية ومشبعة ومعتدلة في نسبة البهارات والملح.
أهمية السحور:
- يقلل من الصداع والخمول لأنها تحافظ على مستوى السكر في الجسم خلال فترة الصيام.
- يقلل من الشعور بالعطش والجفاف خلال ساعات النهار ولذلك يجب الحرص على شرب كمية كافة من الماء خلال السحور.
- يزيد الشعور بالشبع خلال النهار ويساعد على استمرار حركة الأمعاء ويضمن استمرار عمليات الأيض في الجسم.
- توفر مصدر للأحماض الامينية والبروتين اللازمة لتزويد الجسم بالطاقة.
ثالثًا: شرب كميات وفيرة من الماء والسوائل
لا يقتصر شرب الماء فقط على وقت الإفطار والسحور. حيث يجب على الصائم الحرص على شرب الماء أثناء الليل والتزود بالماء من مصادر متنوعة مثل الأطعمة التي تحتوي على السوائل من بروتينات وشوربات وسلطات وفواكة، حتى يأخذ الجسم كفايته من الماء مما سيمكنه من المواصلة على الصيام بصحة.
ويساعد شرب كميات وفيرة من الماء على منع الجفاف الذي يسبب في إعياء عام وصداع. الأمر الذي يعيق الموظف من أداء مهامه في مكان العمل.
رابعًا: تناول إفطار متوازن
لا يكفي كسر الصيام في إعطاء الطاقة ، انما تساهم نوعية الطعام في إمداد الجسم بما يحتاجه من العناصر الغذائية وتعويضه عن النقص خلال ساعات الصيام.
خامسًا: خذ قيلولة بعد العودة من الدوام
قيلولة صغيرة بعد الدوام كفيلة بشحن الجسد وتحسين الاداء لبقية النهار.
أشارت الدكتور لوفاتو من جامعة فريندلز إن النوم القصير لمدة 10 دقائق ينتج عنه فوائد فورية قصيرة الأجل لا تؤثر على النوم في الليل.[1] |
سادسًا: لا تطيل السهر وتضيع الوقت على المسلسلات
من أجل يوم مفعم بالطاقة والنشاط لا تهدر وقتك في متابعة المسلسلات الرمضانية الطويلة حتى ساعات متأخرة. لأن ذلك يولد رغبة في تناول طعام أكثر من حاجتك والحلو الرمضاني الذي سيثقل جسدك. فضلاً عن أنك لن تستطيع الاستيقاظ من أجل وجبة السحور. تستطيع انتقاء مسلسل واحد بحيث لا يؤثر على نمطك الغذائي وعباداتك. الاتزان هو الطريق الأمثل في كل أمر.
سابعًا: مارس النشاطات الرياضية أو واظب على صلاة التروايح
إن ممارسة الرياضة الخفيفة يساهم في رفع النشاط وضبط الوزن والحفاظ على اللياقة خلال شهر رمضان المبارك. يمكن أن تكون الأعمال المنزلية أو تغيير عادات معينة مثل المشي إلى السوبرماركت عوضًا عن السواقة أو استخدام الدرج عوضًا عن المصعد أو المواظبة على صلاة التراويح هو ما تحتاجه للياقة أفضل ونشاط أكثر.
فوائد الرياضة خلال رمضان [3]
- تقليل مخاطر حدوث مضاعفات عدوى الجهاز التنفسي الحادة.
- إدارة المشاكل الطبية المزمنة مثل السمنة والسكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.
- الحفاظ على المناعة ويحسنها ضد جميع الالتهابات.
- الحفاظ على القوة العضلية والقدرة على التحمل وتحسينها.
- منع التدهور الجسدي في الوظيفة بسبب الراحة الطويلة وقلة النشاط.
- تقليل التعب والخمول ، مما يسمح لك بالعمل بشكل أفضل في العمل.
- الحفاظ على الوظيفة المعرفية وتحسينها وبالتالي السماح للشخص بالعمل بشكل أفضل.
- التحكم في التوتر وحسن المزاج خاصة خلال هذه الفترة الصعبة.
ثامنًا: وفر طاقاتك في مكان العمل واختر معاركك بعناية
هناك أشخاص في مكان العمل يتقد شرهم خلال هذا الشهر الفضيل ويتلذذون في عمل المشاكل. كما يتسببون في عمل المنغصات لغيرهم. فبدلاً من زيادة التقوى المرجو من الصيام عندهم، يزداد غضبهم وسخطهم، فتجدهم يبحثون بشدة عن كبش فداء يفرغون فيه سمومهم. لا تكن ذلك الكبش وحاول أن تختصرهم خلال الشهر، وركز على أداء مهامك على أكمل وجه حتى لا تعطي فرصة لهذه النفسيات المريضة بالتعرض لك.
وإن كان لابد من مجابهة أو الخوض في معركة ما، اخترها بعناية حتى لا تبعثر طاقتك الإيجابية واصرفها لما هو مهم. خض فقط في النقاشات المصيرية التي لها التأثير الفعلي على حياتك. فتجاهل المشاكل ليس هزيمة لك بل على العكس هو نصر عجز الجهلة عن استيعابه. فإن خضت في عراك، احرص على الأقل أن يستحق الجهد المبذول في سبيله
أعانكم الله على الصيام وأصلح بالكم..
المراجع
1] Power naps for insomniacs, 2015 https://news.flinders.edu.au/blog/2015/01/23/power-naps-for-insomniacs/ |
2] Importance of shoot and healthy eating, 2017 https://www.omanobserver.om/article/79019/Features/importance-of-suhoor-and-healthy-eating |
3] Exercising During Ramadan, Dr Fadzil Hamzah https://www.healthxchange.sg/fitness-exercise/exercise-tips/benefits-of-exercise-during-ramadan |