ضجت وسائل التواصل الاجتماعي باسم الطفل ريان الذي وحد صوت العرب من المحيط إلى الخليج للدعاء. فما قصة هذا الطفل الذي فعل ما لم يفعله أي أمر آخر ليجمع قلب العرب على نبض واحد. في الوقت التي عجزت مآسي أخرى من صنع ذلك.
القصة
بدأت المأساة مساء يوم الثلاثاء الموافق 1 فبراير عندما وقع الطفل ريان الذي يبلغ من العمر ٥ سنوات في بئر ضيق عمقه 32 متراً بالقرب شفشاون شمالي المغرب. وكان الطفل يلعب في بلدة تمروت التي تبعد 100 كيلومتر من شفشاون[1].
بعد أن لاحظ أهله اختفاءه قاموا بالبحث عنه ليجدوا بئراً من دون غطاء وآثار قدم بجانبها. في بادئ الأمر، بدأت جهود إنقاذه على الفور من قبل سكان المنطقة الذين حاولوا النزول إلى البئر إلا أنهم عجزوا عن ذلك لضيق قطر البئر. الأمر الذي لزم تدخل على نطاق أوسع[2].
على إثره بدأت السلطات المحلية بإجراء مباحثات وعمل سيناريوهات عن الكيفية التي سوف يقومون باتباعها لإخراج الطفل ريان من البئر، وذلك بإشراف من وزيري الداخلية والصحة.
السيناريو الأول
ويتلخص في محاولة توسيع قطر فوهة البئر، التي تضيق كلما زاد العمق. إلا أن الخطر في هذه العملية يكمن في التسبب بانهيار الأتربة والحجارة نحو الداخل مما أدى إلى استثناء هذا السيناريو.
السيناريو الثاني
وهو السيناريو التي اعتمدته السلطات المحلية بإنزال منقذين محترفين داخل البئر، وبعد المحاولة لثلاث مرات باءت بالفشل، وذلك لضيق الحفرة الشديد كلما زاد التوغل نحو القعر، اضطرت السلطات إلى تنفيذ السيناريو الثالث بحفر حفرة موازية للبئر.
السيناريو الثالث
استمرت أعمال الحفر بواسطة 6 جرافات تحت إشراف مهندسين وتقنيين طبوغرافيين، وهذه العملية في غاية الصعوبة حيث تخللتها انهيارات في التربة وإيقاف لعملية الحفر، لأخذ قياسات أدق وذلك لأن الطبقات في تلك المنطقة متنوعة بين هشة وصخرية. وبالتوازي، بدأت السلطات بعمل حفرة أفقية تمتد لمسافة 8 أمتار باستخدام أنابيب لإخراج الطفل ريان.
كما جهزت السلطات في المنطقة سيارة اسعاف وفريق طبي إلى جانب هليكوبتر لنقل الطفل بسرعة قصوى بعد إنقاذه إلى المستشفى، نظراً لمدى صعوبة التضاريس في تلك المنطقة.
النقطة المشرقة
تمكنت السلطات من إيصال الماء والأكسجين يوم الجمعة 4 فبراير وأعلنت أن الطفل ما زال على قيد الحياة، بالإضافة إلى حدوث انهيارات صخرية أخرى[3].
وأخيراً..
تبقى آمال الملايين معلقة في رحمة رب العالمين لإخراج هذا الطفل من الظلمات إلى النور. الأمر الإيجابي في هذه المصيبة أنني شعرت بأن هموم العرب واحدة رغم اختلافهم السياسي وتوجهاتهم المختلفة إلا أن طفل واحد جمع يديهم من أجل الدعاء.
اللهم أنقذ الطفل ريان واجمعه سالماً مع أهله.
آخر التطورات
في يوم السبت 6 فبراير تم إخراج الطفل ريان وتم نقله بسيارة الإسعاف،ولكن للأسف توفاه الله ولم يستطيع الصمود . اللهم صبر أهله يا رب.
| المراجع |
| 1] موقع BBC https://www.bbc.com/arabic/media-60266812 |
| 2] موقع الجزيرة https://bit.ly/3LdqiuA |
| 3] موقع الجزيرة https://bit.ly/34jceyX |
