حتى لو كان الجو العام في مكان العمل مريح وأليف. إلا أنك قد تواجه فترات ضغط وتحديات من فترة إلى أخرى يصاحبه توتر عالي سببه صعوبة أو كثرة المهام المرتبطة بمهلة نهائية محددة. تجد نفسك جالسًا على المكتب فاقدًا للسيطرة، ومحاطًا بكومة من كروت الملاحظات الملونة، ويدك على رأسك يكاد ينفجر. ومع اختلاف شخصيات الموظفين، تختلف طريقة تعاملهم مع هذا الضغط وتجاوبهم معه. وبغض النظر عن شخصيتك، إليك ٥ نصائح فعالة للتعامل مع الضغط الزائد في مكان العمل.
الأسباب الشائعة للشعور بالضغط الزائد في العمل
- وجود عدة مهام يجب انجازها في نفس الوقت
- الالتزام بالمواعيد النهائية الضيقة
- توفر موارد قليلة جدًا بالنسبة لحجم مسؤولياتك ومهامك
- قبول الكثير من المهام من المدراء والمشرفين أو غيرهم من الموظفين
- فهم القليل جدًا عن المهام الموكلة إليك
- الشعور بعدم الثقة حول أداء عملك وما يمكنك تحسينه
| يمكن أن تؤدي فترات التوتر الطويلة أيضًا إلى زيادة خطر الإصابة بالعديد من الأمراض ، بما في ذلك أمراض القلب والسرطان. وفقًا لدراسة ، قد تكون نسبة 60 إلى 80 بالمائة من زيارات عيادة الطبيب مرتبطة بالتوتر.[3] |
كيف تتعامل مع الضغط الزائد
أولاً: قم بإنشاء قائمة للمهام
قد يكون هنالك العديد من الموظفين الأكفاء، إلا أن افتقارهم للتنظيم ووسائله يوقعهم بالضغط وفقدان السيطرة على المهام. لذلك الحل يمكن بعمل التالي:
- قم بإنشاء جدول يومي و ادخل كل اجتماعاتك أولاً بأول على التقويم الشهري
- قم بعمل قائمة مهام على الدفتر أو الأفضل باستخدام وسائل وتطبيقات تنسيق المهام المتاحة وبالمجان مثل تريلو،
- الذي يمكنك من تعقب كل مهمة منذ بدايتها حتى انتهائها
- قم بتفكيك المشروع إلى مهام صغيرة وضع مهلة لكل منها وترتيب تسلسلي زمني بناءًا على الموعد النهائي للمشروع
- قم بتحديد الأولويات لهذه المهام بما يتناسب مع رؤية الإدارة ومتطلبات المشروع
- قم بشطب المهام التي تم انجازها على الدفتر أو وضعها تحت خانة “تم” في حالة استخدام التطبيقات
ثانيًا: قم بتفويض بعض المهام إلى أعضاء الفريق
يقع المعظم في دوامة الضغط في العمل لأنهم اختاروا أو فرض عليهم العمل على مشروع معقد وحدهم دون الاستعانة بالزملاء وأعضاء الفريق. هذا الأمر يخلق عبأ يفوق قدرة الشخص ولا يمت بصلة بنقص في كفاءته بل في شجاعته بطلب المساعدة. لا ضير في مشاركة التحديات التي تواجهك مع الفريق وتفويض بعض المهام لأعضاء آخرين حتى يتوفر لديك وقت للقيام بالمهام الأكثر إلحاحًا والتي تتطلب مهارات أكثر. ولكن يجدر الإشارة هنا إلى أن هذا الأمر بحاجة إلى بيئة عمل داعمة ومدراء متفهمون وفريق متعاون يهمه تحقيق الغاية الأكبر.
ثالثًا: كن صريحًا بشأن ضغوطاتك ولا تقبل مهام جديدة
قد تستلم زمام الأمور لمشروع معقد وضخم وينطوي عليه العديد من المهام المحددة بوقت نهائي ضيق. ومع ذلك، مزامنة لذلك، قد يستمر المشرفون أو المدراء أو حتى زملاء العمل باسناد مهام إضافية إليك، إما لأنهم يشعرون بأنك متفاني جدًا وقادر على إنجازها بالتزامن مع مهامك. أو لأنهم اعتادوا على كونك تقبل المهام بدون رفض وأن تكون مرهق بالمهام. أو لأنهم يشعرون بأن ما تقوم به قليل ويمكنك القيام بالمزيد. بغض النظر عن ما يجعل المحيطين بك يوجهون قوى تزيد من ضغطك في العمل. قم باخبارهم بما تشعر وبأن عليك التركيز عن كثب بالمهام المستحقة قريبًا حتى تستطيع اللحاق بالموعد النهائي وانهائها بكفاءة وعلى أكمل وجه. وإن لم ينجح هذا النهج مع الادارة، قم بطلب اجتماع تعرض فيه على المدير ما لديك من مهام طالبًا منه أن يحدد الأولويات حتى تستطيع أن تتعامل مع المهام بما يتناسب مع رؤية الإدارة.
رابعًا: قم بفهم المطلوب وطلب تغذية راجعة خلال قيامك بالمهام
منذ اللحظة الأولى التي تستلم فيها مهمة ما، لا تتردد في طرح أي سؤال يساعدك في فهم المطلوب على أكمل وجه. للأسف يتصف العديد من المدراء والمشرفون بطبع عدم الصبر وامتعاضهم من الأسئلة اللاحقة عند تسليمهم لمهمة ما. وفي حال وجود أسئلة من المتلقى يوجهون اهانات تتعلق بنقص كفاءة السائل. ولكن هذه الأسئلة مهمة جدًا لفهمك الكامل والعميق للمطلوب فلا تتردد عن سؤال ما تحتاج حتى تفهم ما هو مطلوب منك بغض النظر عن مشاعر المدراء لأن هذا أدنى حق لك.
كما أن عقدك لاجتماعات متكررة على مدى المشروع والحصول على تغذية راجعة أولاً بأول، تعزز من ثقتك بنفسك وتؤكد بأنك تقوم بتنفيذ المطلوب بشكل صحيح، مما يعطيك دفعة للاستمرار بعزم وطاقة أكبر.
خامسًا: حافظ على توازن صحي بين العمل والحياة
مهما ازدادت مهامك الوظيفية، لا تأخذ عملك للمنزل وحافظ على توازن بين العمل والحياة. لا تفرغ أي سلبيات أو مشاكل في العمل على عائلتك أو أولادك وركز على القيام بأنشطة مسلية معهم بعيدًا عن هموم العمل. انخرط في هواية مفضلة أو رياضة مفيدة ، واقضِ الوقت مع الأصدقاء والعائلة أو ارح عقلك بمشاهدة الأفلام أو التلفزيون. يساعدك ذلك على شحن طاقتك و إعادة تنشيطك لتكون جاهزًا لمجموعتك التالية من المهام وحتى تكون مستعدًا للعودة إلى العمل.
| تظهر الأبحاث الصادرة عن صحيفة نيويورك تايمز أن التوتر والقلق يؤثران على المهارات المعرفية ، وبالتالي يمكن أن يؤثران على القرارات المتخذة في المنزل والعمل. لكن الاعتناء بنفسك باستمرار يساعد في تخفيف أعراض الإرهاق.كتبت الصحيفة: “أظهرت الدراسات أن التمارين والنوم العميق والتفاعلات الاجتماعية – حتى لو كانت مجرد مكالمة هاتفية أو محادثة فيديو – تقلل من التوتر والقلق”. “قد ترغب أيضًا في التراجع عن وسائل التواصل الاجتماعي أو إيجاد طرق لجعل التجربة أقل إرهاقًا للأعصاب.”[1] |
المراجع
| 1] 5 Things To Do When You Feel Overwhelmed At Work, Frances Bridges, 2021 |
| 2] 7 Ways To Manage Feeling Overwhelmed at Work, By Indeed Editorial Team, 2021 |
| 3] Can Stress Make You Sick?, Medically reviewed by Stacy Sampson, D.O. — By Adrienne Santos-Longhurst — Updated on July 31, 2018 |
