هل يتأثر الجنين بمحيطه قبل الولادة؟

باختصار، الجنين يمكنه أن يشعر بكِ بدايةً من الأسبوع الـ 18. ولكنه يتفاعل معكِ ويستجيب لصوتك ولمساتك في الأسبوع الـ 26 من الحمل.

حواس الجنين

قبل أن يتمكن الجنين من الشم والرؤية والسمع، يكون قد طور بالفعل حاسة اللمس، حيث أن أعصابه بدءًا من الأسبوع الثامن للحمل، تتطور تدريجيًّا لتكتمل حاسة اللمس في الأسبوع الـ 32. ومع ذلك قد يستجيب للمس البطن أو الاهتزازات قبل ذلك.

فبحلول الأسبوع الـ 26 يميل الجنين إلى الابتعاد عن المنبهات الخارجية، بينما لاحقًا قد يقترب منها فتجدين أنه يركلكِ في المكان نفسه الذي تلمسين فيه بطنك.

في الأسبوع 26

وفي هذا الوقت تقريبًا سيتفاعل الجنين مع صوت نبضات قلبك، ويميز معدل نبضاتك الطبيعي. فإذا شعرتِ بالبهجة الشديدة أو الانفعال، قد يفاجئكِ جنينكِ بركلة عندما تضعين يدكِ على بطنك أو عندما تتحدثين أو تغنين. وقد تتسارع ركلاته، إذا كنتِ تتشاجرين مع والده وهذا ما يعني أنه يشعر بالتوتر، ويشعر بالخوف عندما تعطسين.

هل يمكن أن يتأثر الجنين بي؟

وعلى الجانب الأخر سعادتك تساهم في تعزيز نموه فهو يشعر بانفعالاتك ويشارككِ معظم مشاعرك تقريبًا. ويمكنكِ استغلال هذا الأمر في تعويده على صوتك، فإذا كان يركلك بشدة ولا تستطيعين النوم، فيمكنكِ القراءة أو الغناء له بصوت خافت مع لمسات حانية على بطنك لتهدئته.

كما يمكن لزوجك مشاركتك فالجنين يميز الأصوات التي سمعها في الرحم على شكل ألحان يتعزز وقعها عند تكرارها. وسيساعدكِ هذا الأمر كثيرًا بعد الولادة، فقد تلاحظين أن طفلكِ يهدأ عند سماعه لصوتك وصوت زوجك بالوتيرة ذاتها التي اعتاد عليها في فترة الحمل.

المراجع