تمر المرأة بضغوط عديدة يفرضها عليها المجتمع ونفسها غالبًا. ولا شك يظل موضوع الارتباط والزواج هو الموضوع الأهم الذي يشغل بال المرأة والرجل على حد سواء, ولكن بشكل أكبر على المرأة. وذلك لأن الفشل فيه يكبدها خسائر أكثر بالمقارنة مع الرجل. إليكِ ٣ رجال تستطيعين رفضهم براحة تامة وبدون تفكير.
أولاً: الرجل المقارن
وهو الرجل الذي يقارنك بكل من حوله في جميع النواحي. يقارنك بأمه وأخواته وصديقاتك وزوجات أصدقائه وكل من رأت عينه من نساء. هذا النوع من الرجال مهووس بالمقارنات وسهل الخداع. فهو يرى بالطبع الجانب الإيجابي فقط من الأشخاص ناسيًا أن البيوت أسرار وأن ليس كل ما يلمع ذهبًا. هذه المقارنات ستفقدك مع الوقت ثقتك بنفسك وسوف ترهقين نفسك في الوصول إلى الصورة الكاملة المرسومة في رأس زوجك. ولكن لن تصلي إلى خط النهاية، حيث تستمر تلك الصورة بالتغير في مخليته. كما أن هذه الصورة هي كولاج وتجميع لكل الخصال الحميدة من النساء الموجودات في حياتك أنت وزوجك.والجدير بالذكر أن المقارنات المستمرة في كل أمر هي عدم قناعة ورضا بالشريك وهي مشكلة إن وجدت في أي زواج.
تقول تاي في دراسة في جامعة تورنتو/كندا : “تقدم دراساتنا الدليل الأول على أن الناس يقارنون شريكهم بالآخرين مع عواقب وخيمة على العلاقة”.قد يكون هذا مصدرًا رئيسيًا للتوتر والصراع في علاقات الناس.3] |
ثانيًا: الرجل الكتوم
من أكثر الرجال مخافة على الاطلاق في العلاقة الزوجية، حيث يصعب قرائته ومعرفة ما يمر به من أحداث قد تزلزل عالمك وأنت تظنين أنك تحيين الحياة المثالية. يفاجئك هذا النوع بمصائب من الدرجة الأولى من وقت إلى آخر، وهذه المصائب بعد مدة، ترجح أن يميل زواجك للانتهاء واضعًا إياه على جهاز التنفس الاصطناعي. كما يفقدك ثقتك بنفسك. لأنه على الأغلب لن يخبرك بما تحتاجينه من مجاملات وكلمات غزل تشحن همتك خلال هذا المشوار. كما أنه لن يخبرك بما يحبه أو يرغبه من تغييرات، مما يجعلك على اعتقاد بأنه راضٍ. قد يخطط هذا النوع لإنهاء العلاقة كاملة دون إخبار الشريك موجهًا له صفعة العمر.
والجدير بالذكر أن من أهم عناصر النجاح في العلاقة الزوجية التواصل المستمر مع الشريك والحوارات الدائمة للوصول إلى حلول للمشاكل. كذلك من أجل اتخاذ القرارات اليومية والمهمة من أجل العائلة
معرفة ما يجب مشاركته وما لا يجب مشاركته هو مهارة اتصال مهمة ينبغي على الأزواج معرفتها واستخدامها خلال علاقتهم. قد تساعد هذه المهارة أو تعيق السلام والوئام بين الأزواج.[1] |
ثالثًا: مفشي الأسرار
هو الرجل الذي لا يستطيع كتمان أمور بيته، فهي تتردد على لسانه لوالدته ولأصدقائه ولكل من يراه مناسبًا. الأمر الذي يسبب مشاكل جمة. ونتيجة لذلك، تصبح علاقتك ليست فقط مع زوجك بل مع جميع من يشارك زوجك أخباره. هذا النوع على الأرجح خائن، حيث قد يبدأ بعلاقة مع إحداهن تبدأ بمشاركة همومه معها. كما أنه السبب وراء خراب علاقتك مع والدته، وعلى الأغلب لن يعترف بذلك، فمعظم هذا النوع يميل للاعتقاد بأن ما يشاركه من أمور لا تصنف أسرارًا ويضعها في إطار طلب النصح. وهذا يدل على عدم قدرته على حل المشاكل وعدم امتلاكه للحزم والمقدرة على اتخاذ القرار. ويسبب لك هذا الرجل الصداع على امتداد الزواج ويجعلك انتقائية بما تشاركين معه، مما يؤثر على الصداقة والحوار معه.
ويحذّر علماء أزهريون الأزواج من إفشاء أسرار الحياة الأسرية خارج نطاق البيت، وأن تكون طي الكتمان رعاية للأسرة، وصيانة لكرامتها وتقوية لدعائمها، حتى تستقر على أسس سليمة، ويؤكدون أن الإسلام اعتبر إفشاء أسرار الزوجين من أقبح الأمور وأشنعها.[2] |
ولا شك بأن هنالك حسنات مرافقة لأنواع الرجال المذكورين آنفًا، إلا أن صفاتهم السيئة كفيلة بأن تذبلي معهم، فالأفضل عدم الارتباط بهؤلاء الرجال من الأساس.
المراجع
1] Finkenauer C, Hazam H. Disclosure and secrecy in marriage: Do both contribute to marital satisfaction?. Journal of Social and Personal Relationships. 2000;17(2). doi:10.1177/0265407500172005 |
2] https://alarab.co.uk/إفشاء-الأسرار-الزوجية-يُنهي-الكيان-الأسري |
3] Sabrina Thai, Comparing You = Comparing Me: Social Comparisons of the Expanded Self, 2015 |