بعد مضي شهر من الصيام والمشقة بلغنا آخره بحمد الله وعونه وحانت اللحظة التي نرجع فيها صغارًا! نعم لقد جاء العيد. فما أحلى الصباح الذي يلي آخر يوم في رمضان، نستيقظ فيه باكرًا لنصلي صلاة العيد ونشرب القهوة العربية ونشتم عبقها في البيت بعد شهر من الغياب.إليكم عادات لا يكتمل العيد دونها.
أولاً: صلاة العيد
هي ليست فرضًا ولكنها من العبادات المستحبة التي تشعرك بقدومه، يجتمع فيها الصائمون ووجوهم فرحة. يلتقون في رحاب المسجد ويتبادلون كلمات التهنئة والبعض يحضر الحلوى ويوزعها على المصلين في جو من الألفة والمحبة. تستشعر في طي التكبيرات بأنك جزء من هذه الأمة المجيدة وتتمنى أن تكون كل الأواصر شبيهة بمجتمع المساجد. ما أحلى أصوات الأطفال الذين يرددون تكبيرات العيد وراء الإمام. أجواء تطغى عليها مشاعر السعادة والهناء تدخل في قلبك البهجة
صلاة العيد ركعتان، ويدخل وقتها بعد ارتفاع الشمس قدر رمح، وحدده العلماء بزوال حمرتها، وينتهي وقتها بزوال الشمس وأما هيئتها فيكبر في الركعة الأولى سبعاً من غير تكبيرة الإحرام، ويقرأ في الركعة الأولى بعد الفاتحة بسورة الأعلى أو سورة ق. وفي الركعة الثانية يكبر خمساً ويقرأ بسورة الغاشية أو بسورة القمر ، وبعد الصلاة يخطب الإمام خطبة يذكر فيها الناس ويعظم.[1] |
ثانيًا: من عادات العيد المعمول
لا يطيب لنا العيد دون كعكه الذي يزين موائدنا. في الماضي كانت العائلة تجتمع لعمل المعمول سويًا وما زالت بعض العائلات حتى الآن محافظة على هذا التقليد. ولكن بسبب الانشغال في العمل وتربية الأولاد، ترى العديد مقبل على شراء الكعك الجاهز من السوق. والحقيقة بأن مصدر الكعك لا يهم، ما يهم حقًا هو ما يمثله الكعك. حتى الملتزمين بحمية صارمة لا يستطيعون الاستغناء عنه حتى إن لم يتذوقوه.
ثالثًا: من عادات العيد القهوة العربية
لا يوجد عبق يضاهي قهوة صباح العيد. فبعد أيام من الصيام تعلن القهوة عن كسر الصيام، بفخامة الطعم ولذة المذاق. تراها تجمع الاحبة على مواضيع شيقة وتكسر الهدوء والصمت وتطيب المزاج. فكل المواضيع تنساب بسلاسة بانسياب القهوة من الدلة إلى الفنجان. على فنجان قهوة تحل المشاكل وتتكسر الحواجز فلا سحر مماثل لها.
رابعًا: من عادات العيد زيارة الأهل والعائلة
مع صخب الحياة وانشغالاتها، لا نجد وقتًا لأنفسنا. ولكن يأتي العيد ليهدينا صلة الرحم ووصل الاحبة. هو وقت ثمين جدًا نتفرغ فيه للزيارات ونمضي وقتًا سعيدًا مع أولادنا. يذكرنا بأن هذه اللحظات تمر سريعًا ويعلمنا أن لا شئ أثمن من العائلة. إنه فرصة لكسب الأجر فحتى الزيارات التي فيها سعادة لك فيها أجر عظيم إن عقدت نية الثواب والأجر.
خامسًا: فرحة الأطفال بالعيديات والهدايا
ما أحلى أن تغتنم هذا الوقت للعطاء بما يتناسب مع قدرتك المادية بالطبع. الكثيرون أصبحوا يجدون صعوبة في إعطاء العيديات في ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة. إلا أن الهدايا والعيديات لا يجب أن تكون ذات قيمة عالية. هي من عادات العيد التي تهدف إلى إدخال السرور على قلوب الأطفال والمحتاجين. فما أحلى أن تكون سببًا في رسم ضحكة على وجه طفل أو انسان.
سادسًا: شراء لباس جديد
ليس الصغار وحدهم من يتحمسون للباس جديد، كذلك الكبار. فما أجمل أن نستقبل العيد بحلة جديدة تغير النفسية. وإن كان لابد من التوفير طوال السنة من أجل لباس جميل يوم العيد فلم لا. كما تستطيع تقديم التبرعات التي تعنى بشراء لباس جديد للأطفال المحتاجين وبذلك تكون رسمت عيدًا أجمل للغير.
سابعًا: أغاني العيد
أهلا أهلا بالعيد مرحب مرحب بالعيد… قد لا تكون من محبي الأغاني بشكل عام. إلا أنها ترجعنا سنين إلى ذكريات الماضي نستشعر من خلالها أننا عدنا صغارًا. نحن لا نستمع للأغاني لجمال كلماتها بل لما تصاحب تلك الكلمات من ذكريات مع أحبائنا وأهلنا الذين قد يكونو فارقونا. فلا ضير من الاستماع إلى الأغاني التي تدخلنا إلى جو الفرح والسرور.
العيد هو وقت نستذكر فيها نعم الله علينا وهدية من الله على صيامنا. فلندخل الفرحة على من حولنا ابتداءًا من عائلتنا الصغيرة وصولاً لأصدقائنا ومن نحب. نتمنى لكم عيدًا سعيدًا تستقبلونه بصحة وراحة بال.