يعتبر العديد من أصحاب المشاريع الصغيرة أن التسويق عبر منصات التواصل الاجتماعي يحتاج إلى إمكانيات كبيرة أو رأس مال كبير. ولكن العكس هو الصحيح، فكل ما تحتاج إليه هو تطوير أساليبك التسويقية.
سنتعرف في هذا المقال على بعض النصائح التي ستساعدك حتماً في ترقية مشروعك إلى مستوى أعلى.
المحتويات
- أولاً: امتلك صفحة حساب الاعمال لتطوير مشروعك
- ثانيًا: استخدم خاصية القصص (Story) بشكل مستمر
- ثالثًا: قم بتوسيع نوع المحتوى الذي تنشره
- رابعًا: اعتمد على البيانات في كل قراراتك المتعلقة بمشروعك
- خامسًا: تعرف على احتياجات العملاء وقم بتلبيتها ( أنت تدير العمل، ورغبات العميل تديرك)
- سادسًا: احرص على معرفة آراء عملائك بعد البيع
أولاً: امتلك صفحة حساب الاعمال لتطوير مشروعك
للتوضيح: تقدم جميع منصات التواصل الاجتماعي نوعين من الحسابات لاي شخص وهما: حساب شخصي (Personal Account) وحساب الأعمال (Business Account).
يحتوي كلا الحسابين على ذات الميزات ويوصلك كلاهما بالجمهور ذاته. إلا أن حساب الأعمال يقدم مجموعة من الميزات والأدوات الإضافية والمخصصة التي تساعدك كصاحب عمل على متابعة تفاعل واهتمام العملاء بالخدمات والمنتجات التي تقدمها.
من أهم ميزات حساب الأعمال:
- إمكانية وضع الروابط في وصف الحساب الخاص بك (الموقع أو المتجر الإلكتروني).
- إمكانية ربط وعرض حساباتك من مختلف المنصات (مثل ربط حساب فيسبوك مع إنستغرام).
- إمكانية وضع البيانات الخاصة بمشروعك (الموقع الجغرافي – الهاتف – مواعيد العمل).
- إمكانية عمل الإعلانات المدفوعة.
- رؤية التحليلات والبيانات الخاصة بحسابك.
- مساعدتك للوصول بشكل أوسع للجمهور الذي يمثل عملائك.
- الميزة الأخيرة والأهم لحساب الأعمال، هي معرفة كيف يتفاعل الجمهور مع المحتوى الذي تقدمه، وهو العامل الحاسم في نجاحك على منصات التواصل الاجتماعي من عدمه.
ثانيًا: استخدم خاصية القصص (Story) بشكل مستمر
تعتبر هذه الخاصية فريدة من نوعها سواء على انستغرام أو على فيسبوك. لهذا نرى الكثير من رواد الأعمال وصناع المحتوى يعتمدون عليها في نشر المحتوى والتسويق له، وذلك لأن لها طابع شخصي بسيط ولا تحتاج إلى الكثير من التعديلات.
مميزات استخدام خاصية القصص (Story):
- إمكانية من التواصل مع المتابعين بشكل طبيعي وبدون أي تكلفة.
- إمكانية من التفاعل المباشر مع المتابعين، للحصول على التغذية الراجعة وجمع المعلومات بما يتعلق بخدماتك ومنتجاتك.
- إمكانية مشاركة أخبار مشروعك، وكل جديد تقدمه بشكل سريع وبسيط.
ومن الجدير بالذكر أن المتابعين يمثلون العملاء الحاليين والمحتملين، وعملية تحويل المتابع لعميل تدور حول جذبه وإقناعه بالخدمات والمنتجات التي تقدمها بطريقة سلسة، ويعتبر الاعتدال بنشر المحتوى هو الأسلوب الأمثل لتحقيق ذلك.
حيث أنك تحتاج العميل يشعر بقيمة خدماتك ومنتجاتك وبالتالي يتخذ القرار بشرائها، والعكس يحصل عند الضغط على المتابعين بنشر المحتوى بشكل مكثف.
ثالثًا: قم بتوسيع نوع المحتوى الذي تنشره
من المهم التفكير في نوعية المحتوى الذي سيجعل المتابعين يتفاعلون معه ويستفيدون منه، أنت تعتني باحتياجات المتابع وتساعده من خلال المحتوى المفيد، فيصبح المتابع عميل يشارك خدماتك ومنتجاتك وينقل تجربته الإيجابية مع مشروعك إلى محيطه وهكذا…
كمثال: فلنفترض أنك تبيع اكسسوارات للمنزل، هل فكرت بنشر محتوى عن:
- كيفية ترتيب المنزل.
- أفضل الديكورات الجديدة للمنازل البسيطة.
- كيفية تغيير الديكور بأقل التكاليف.
- نصائح للحفاظ على الأخشاب والأثاث في المنزل.
وإن كنت تبيع الملابس، هل جربت النشر عن:
- أحدث صيحات الموضة التي تناسب الجمهور الذي تستهدفه.
- كيفية الحفاظ على الملابس وغسلها بطريقة صحيحة.
- كيفية اختيار وتنسيق ألوان.
- خدع وأفكار بسيطة لإعادة ارتداء الملابس بشكل جديد.
وغيرها من الأفكار والنصائح التي ستجدها منتشرة في كل مكان على الإنترنت، والتي ربما تعلم أنت عنها أكثر من غيرك بحكم أن هذا مجال اهتمامك.
بهذه الطريقة تنشر محتوى مفيد للجمهور، وهذا سيجعلهم يثقون بك ويشترون منك أي منتجات تعرضها لهم، بالإضافة إلى أن استخدام هذه الاستراتيجية التسويقية البسيطة يكشف لك اهتمامات الجمهور، مما يساعدك على تطوير مشروعك الصغير بما يخدم عملائك بأفضل طريقة.
وربما يبدو لك أن صناعة محتوى كهذا يتطلب المهارات والمجهود، ولكن على العكس تماماً حيث يوجد العديد من الأدوات البسيطة لصناعة الفيديوهات والصور بأقل مجهود.
ويمكنك دوماً الاستعانة بخبير في هذا المجال ليساعدك على تطوير المحتوى التسويقي الخاص بعملك، مهما كان حجم هذا العمل.
رابعًا: اعتمد على البيانات في كل قراراتك المتعلقة بمشروعك
لكي تحقق أي نجاح على منصات التواصل يجب عليك أن تكون على دراية بكل الأدوات والمعلومات المتاحة لديك. وذلك كي تستخدمها في جمع البيانات والمعلومات المتعلقة بعملائك ومتابعيك، ثم تقوم بوضع خطتك التسويقية بناءً على المعلومات والبيانات.
مثلاً:
- لماذا حقق هذا المنشور أعلى قدر من التفاعل؟
- هل بسبب وقت النشر؟
- هل بسبب تصميم الصورة أو الفيديو؟
- هل قمت بعمل تاج لأي شخص فيه؟
- هل بسبب الهاشتاجات التي استخدمتها؟
عليك أن تجيب على هذه الأسئلة بالتجربة والاختبار، وكلما اكتشفت معلومة جديدة عليك أن تستغلها، فمثلاً إن عرفت أن نوع معين من المنشورات يحقق نتائج أفضل عليك أن تعيد نشره بطريقة جديدة باستمرار.
خامسًا: تعرف على احتياجات العملاء وقم بتلبيتها ( أنت تدير العمل، ورغبات العميل تديرك)
احتياجات العميل هي السبب الأساسي للقيام بعملية الشرائية، ومهما كانت الخدمة والمنتج جيدًا فلن يشتريه أحد ما لم يرغب به أو يشعر بأنه يحتاج إليه.
وهذا ينطبق على عملية التسويق! أنت تقول للعميل أن منتجك أو خدمته هي الحل الأنسب له، لكنه لا يشعر بذلك عبر عرضك لهذا المنتج أو الخدمة.
كمنشئ محتوى أواجه هذه المعضلة بشكل مستمر مع العديد من أصحاب الأعمال، حيث يقوم بنشر منشورات يفضلها هو، و يهمل نوعية المنشورات التي تحقق أفضل النتائج له ولعمله.
وتذكر أن التسويق لا يعتمد على العواطف بل على الأرقام والبيانات، لهذا لا تتخذ أي قرار أو تضع أي خطة لصناعة المحتوى إلا بعد أن تجرب وتختبر أولاً كل شيء حتى تتأكد أنك على الطريق الصحيح، لأن
سادسًا: احرص على معرفة آراء عملائك بعد البيع
من أهم النقاط التي يجب التركيز عليها أثناء إدارة عمل ما بغض النظر عن نوعيته، هي التغذية الراجعة. حيث يجب عليك أن تحرص على معرفة آراء عملائك بعد استخدامهم أحد منتجاتك أو خدماتك، ثم العمل على التحسين من المنتج أو الخدمة بعد ذلك وفقًا لملاحظاتهم.
بالإضافة إلى أن أخذ ملاحظات العملاء وتجاربهم بالحسبان يعد من أبرز العوامل التي تساهم في الحصول على ثقتهم وكسبهم كزبائن دائمين، لأنهم سيشعرون بعناية عملك بتلبية احتياجاتهم بشكل يناسبهم، بالاستماع إليهم وتطبيق آرائهم وملاحظاتهم.
5 نصائح سهلة التطبيق، وذات أثر كبير نرجو أن تساعدك على تنمية مشروعك.