من المذهل أنه مع الحريات التي وصلنا لها، لم نصل إلى مرحلة تمنع الجرائم التي تنتهك كل معاني الإنسانية من الحدوث. كيف يقبل إنسان على قتل إنسان آخر لمجرد الرفض وعدم القبول. لهذا السبب، قام طالب مصري بذبح زميلته بواسطة “سكين” في وضح النهار أمام باب الكلية.
حيث أشارت عناوين الأخبار أن الشاب كان يحب الفتاة وحاول التقدم لخطبتها ولكنها رفضته. مما أغضبه حتى أقدم على ذبحها بدم بارد على باب الكلية.
كيف تحدث جريمة قتل على مرأى الجميع؟
من الملفت بالأمر أن جريمة القتل حدتث في وضح النهار أمام مرأى الجميع. الأمر الذي يجعلنا نتساءل هل ستصبح جرائم القتل بتلك الجرأة؟ وهل سيصبح هم الناس أو المشاهدين التقاط الصور والفيديوهات بدلاً من التدخل لايقاف الاعتداء نفسه؟
كما أفاد شهود عيان بأن القاتل، طالب بكلية الآداب في جامعة المنصورة، ونحر زميلته التي كانت في متجهه إلى موقف نقل الركاب حيث مكان إقامتها. وأثناء محاولة الإمساك به، ذبحها من الرقبة، حتى تمت السيطرة عليه من قبل الأهالي. وتم نقل الفتاة إلى مستشفى، ولكن للأسف لفظت أنفاسها الأخيرة قبل وصولها، وسلم الشاب نفسه للأجهزة الأمنية.
ولكن مع كل ما ذكر آنفًا، اعتدنا أن نشهد جرائم قتل مخفية أكثر بدون توثيق، إلا أنه في الزمن الحالي كثرت الفيديوهات التي توثق جرائم القتل بطريقة مبالغ فيها. فهل أصبحت أعيننا معتادة على مشاهد العنف وإراقة الدماء؟ وهل سنشهد جرائم أكثر من هذا النوع في ظل غياب الأخلاق وانتشار العنف. ولا يسعنا إلا أن نسأل الله أن يحمي أولادنا من فتك المعتدين.