الأمومة من أرقى وأحلى المهام على الإطلاق.. إلا أنها مهمة شاقة وتستنزف كيان الأم وترهق مخزون طاقتها. فما بالكم عندما تكون لدى الأم مهام عمل مضنية إلى جانب المهام اللامنتهية التي تندرج تحت خانة الأمومة. تشعر الأم العاملة بصراع بين واجباتها كأم وواجباتها في مكان العمل وتحاول إيجاد توازن بين جميع الأصعدة. إليكم ٥ نصائح للأم العاملة لحياة أسهل.
المحتويات
أولاً: قومي بإيجاد شخص أو جهة موثوقة للعناية بطفلك
حتى تتمكني من التركيز والقيام بعملك على أكمل وجه ينبغي عليك إزالة مسببات القلق والتوتر المصاحبة للتفكير المستمر بأطفالك. هل أكلوا جيدًا.. هل هم بأمان…هل يفتقدونني… وما إلى ذلك من الأمور التي تشغل بال الأم. وحتى يتحقق ذلك يجب ترك الأطفال لدى شخص موثوق -قد يكون الجدة أو الحماة أو حضانة- شريطة أن يتوفر لديه العناصر التي تهتمين بها فيما يخص طفلك. في البداية عند ترك الأطفال ستشعرين بالقلق وشعور الاشتياق الشديد لطفلك ولكن مع مرور الأيام ستعتادين على الانشغال بالعمل مسلمة أمور طفلك لله أولاً ومن ثم للجهة الموكلة بالعناية بطفلك.
يجب أن تتمتع الحضانة عالية الجودة بساعات مرنة ، ونسبة منخفضة من المدرسين إلى الأطفال ، وبيئة نظيفة وواسعة وتراخيص حديثة. بالنسبة للمربيات ، ابحثي عن واحدة تتمتع بخبرة واسعة وسمعة رائعة. خصصي يومًا تجريبيًا واحدًا على الأقل لملاحظة ما إذا كان الأمر مناسبًا لك وحتى تتوضح كل توقعاتك منذ البداية.ابقي على اتصال دائم طوال اليوم واطلبي تحديثات وصور لطفلك الصغير.[2] |
ثانيًا: تخلصي من الشعور بالذنب
تميل الأمهات للشعور بالذنب الذي لا يفارقها تجاه أولادها طيلة فترة الدوام. حتى عندما تكون حريصة على تلبية حاجات الأولاد وتأمينهم على أكمل وجه. ولكن يجب أن تذكري نفسك بأنك تعملين من أجل تنمية وتطوير نفسك أولاً ومن أجل تأمين مستقبل أطفالك ثانيًا. لذلك يمثل العمل حيز أساسي في حياتك تمامًا كما تمثل المدرسة حيز مهم في حياة أولادك. ورغم كل المصاعب التي تواجهينها في مكان العمل فأنت أم أولاً وعملك فيه فائدة للصعود بمهاراتك العقلية والاجتماعية التي ستفيدك حتمًا حتى في تربية أطفالك. مشاهدة أطفالك لك وأنت تجتهدين هو أفضل مثال تقدميه لأطفالك عن الحياة وما تتطلبه من بذل مجهود للوصول إلى الأهداف. فبدلاً من التركيز على الجوانب السلبية فكري بالإيجابيات التي ستنعكس على أطفالك نتيجة عملك.
في كتابها Forget Have It All ، تلخص الكاتبة إيمي ويسترفيلت معضلة الأم العاملة ، “نتوقع من النساء أن يعملن كما لو أنهن ليس لديهن أطفال وأن يربين الأطفال كما لو أنهن لا يعملن.” لهذا السبب ، تشعر المرأة بالذنب سواء كانت تعمل أم لا.[1] |
ثالثًا: قومي بجدولة مهامك وعمل قائمة مهام
شعور الضياع وعدم التوازن لدى الأم العاملة سببه عدم التنظيم وجدولة المهام. في هذه الحالة قد يكون تدوين ما لديك من مهام وجدولتها هو طريقك لإدارة أفضل على الصعيدين الشخصي والعملي. قومي بكتابة جميع المهام واعملي على إنجازهم وإيجاد محفزات تشجعك على المضي في الإنجاز. مثل طلعة ترفيهية في نهابة الأسبوع مع عائلتك أو أصدقائك. والجدير بالذكر أن تفويض شريكك ببعض المهام يتيح لكِ مساحة للتنفس فلا تتردي في مشاركة زوجك في اللحظة التي تشعرين فيها أنك مغمورة وسط دوامة المهام.
رابعًا: اعتني بنفسك وصحتك النفسية
في خضم صخب الحياة تنسى الأم العاملة الاهتمام بنفسها ومظهرها. وتصبح هويتها الأساسية والوحيدة أم عاملة. وهذا طبيعي ولكن يجب أن لا تنسى الأم الاهتمام بنفسها وأن تعتني ببشرتها ونضارتها. والأهم من هذا كله صحتها النفسية التي تنعكس بشكل ايجابي على جسدها وصحتها البدنية. خصصي وقت في المساء من أجل راحتك الصحية التي قد تكون عن طريق ممارسة الرياضة مع أطفالك أو من خلال تطبيق روتين مسائي للبشرة.
وفقًا لتحليل جديد تم إجراؤه بناءً على المسح الذي أجرته على 440,000 من الوالدين العاملين ، من بينهم 226000 أم, بمجرد كونك أماً عاملة ، فإن النساء أكثر عرضة للإرهاق بنسبة 28٪ عن الآباء.[3] |
خامسًا: حضري ما تحتاجيه للنهار في الليل
سلاح الأم العاملة التحضير المسبق اعتمادًا على أعمار أطفالها. فإذا كان لديكِ أولاد بالمدارس فتحضير جدولهم وحقيبتهم المدرسية وصندوق غذائهم بالليل سينقذكِ من التأخير المحتمل على الدوام. ينطبق الأمر أيضًا على الغذاء اليومي للعائلة. فبدلاً من القلق يوميًا عن ما ستاكله العائلة خلال النهار ، تحضير الغذاء للأسبوع كاملاً يوم السبت يساهم في تقليل عبأ يومي مما يتيح للأم الراحة خلال أيام الدوام. ينطبق الموضوع على جدولة الأنشطة الأسبوعية وتوزيعها مع الشريك مما يسهل الأعباء اليومية المصاحبة للعمل.