إن الحوار مع الأطفال محور أساسي ورئيسي في التربية وله قيمة حضارية وإنسانية يجب أن تؤمن به كل أمة. لذلك علينا أن نعمل به ونأخذ به في حياتنا وممارستنا التربوية والأسرية. إلا أن تأسيس حوار صحي ونوعي قد يكون صعب على الأهل في بعض الأحيان. خصوصًا مع اختلاف الفئات العمرية ومع غياب الأدوات والأساسيات اللازمة للحوار لدى الأهل.
إن الحوار أهم ما يفعله الأهل لأبنائهم، فمن خلاله يدرك الأهل أن أبنائهم يمتلكون مشاعر وأحاسيس ولكن لا يستطيعون التعبير عنها كراشدين. لذلك فالحوار أفضل طريقة لمعرفة أبنائنا والأمور التي يفكرون بها.
أهمية الحوار مع الأطفال:
- تعزيز ثقة الطفل بنفسه
- زيادة كمية ونوعية الأفكار
- يساعد الطفل في التعبير عن مشاعره
- يقرب الطفل من الأهل
قواعد الحوار:
لنبدأ حديثنا مع الطفل, يجب أن يكون الحوار مناسب له وهنالك قواعد لذلك.
- يجب الجلوس بحيث نكون بنفس المستوى الجسدي للطفل ويكون هناك تواصل بصري بيننا وبينه فهو النقطة الأساسية للحوار
- يجب أن نعلم مدة التكلم مع الطفل وعليه يجب أن نقول ماذا نريد من الطفل خلال دقيقة
- أن نختصر الحديث بجمل بسيطة واضحة وإيجابية تناسب عمر الطفل
- أن نكون مستمعين جيدين للطفل لنعلم الطفل أيضاً مهارة الاستماع
- أن لا يكون عبارة عن لوم الطفل وإصدار الأحكام
- بآخر الحوار قل لطفلك انك تحبه واحضنه ليعلم أن الحب موجود بكل الأوقات
أسئلة تجعل الحوار أسهل مع الأطفال
- فمثلاً أن أسأل طفلي ما الذي أزعجك اليوم؟ لأعرف مشاعر الحزن والضيق فأنا كأب أو أم يجب أن أعلم كيف يتجاوز ابني مشاكله واذا لم ينجح بذلك، يتطلب مني هنا مساعدته
- كيف حال أصحابك؟ عندما أسأل طفلي هذا السؤال فأنا أعرف شخصيات أصحابه
- ما الشيء الذي أسعدك في يومك ؟
- ماذا تعلمت شيء جديد اليوم ؟
إن ثقافة الحوار تعتبر حاجة أساسية لأنها تفتح مدارك أطفالنا، فنحن كأولياء أمور نستطيع من خلاله أن نتابع شخصية أبنائنا ونفهم مشاعرهم ونكتشف المواقف التي تجعلهم حزينين وأيضاً المواقف التي تجعلهم سعيدين.
المراجع
1] كتاب الحوار وبناء شخصية الطفل, سلمان خلف الله, 2007 |