المخرج | أندرو فليمنج، بيتر لوير، زوي ر.كاسافيتس، جينيفر ارنولد ، كاتينا مدينا مورا |
كتابة | دارين ستار، سارة شوي، ديبورا كوباكن، جين ريجان، جرانت سلوس أليسون براون، جو ميرفي، كايلا ألبرت، ، إميلي جولدوين،علي والر، مات ويتاكر |
بطولة | ليلي كولينز ، أشلي بارك ، فلبين ليروي بوليو |
جوائز | جائزة أفضل مخرج في مهرجان لايف آرت ٢٠٢٠ ومرشح للعديد من الجوائز الأخرى |
تقييم IMDb | 6.9/10 (75k) حتى تاريخ هذا المقال [1] |
منصة Netflix | بقي المسلسل في قائمة ١٠ أفضل انتاجات لمدة ٤٦ يوماً في أمريكا حتى تاريخ ١٦/١/٢٠٢٢. [2] |
يأخذنا مسلسل إيميلي في باريس في رحلة مشوقة إلى باريس مِلؤها الأزياء التي تلفت الأنظار وتأخذ العقول فمنذ الموسم الأول يبهرنا المسلسل بالمناظر الخلابة والجوانب الجميلة من المدينة بما في ذلك المطاعم والكافيهات البراقة والديكورات اللافتة.
بالإضافة إلى انتقاء لشخصيات حسنة المظهر والهندام لشد المشاهد وجذب اهتمامه ولكن كأحداث وقصة مسلسل إيميلي في باريس فارغ تماماً فهو فعلياً مليء باللقطات الرومانسية ويفتقد إلى العمق وربما هذا هو المطلوب.
قصة مسلسل ايميلي في باريس
تتمحور قصة المسلسل حول إيميلي وهي فتاة عشرينية يتم اختيارها لتمثيل شركة التسويق الأمريكية التي تعمل لديها في الخارج وذلك بعد أن استحوذت شركتها على شركة سڤوار الفرنسية المرموقة.
تنتقل إيميلي إلى باريس للحصول على فرصة العمل الغير متوقعة بدلاً عن رئيستها الحامل والغير قادرة على الذهاب تاركةً ورائها صديقها الذي تنفصل عنه لاحقاً بسبب صعوبة إحياء علاقة عن بعد. تقطن في مبنى سكني قديم لكن مع إطلالة آسرة تسحرها وتُنشأ حساب على الإنستغرام لتوثيق الوقت التي تقضيه في باريس. تنشر من خلاله صور مذهلة لمحيطها ولباريس بعيونها وتكسب مزيد من المتابعين خلال ذلك.
الموسم الأول
رغم حماس ايميلي في البداية إلا أنها سرعان ما ترتطم بالعقبات العقبة تلو الأخرى والمتمثلة بشكل أساسي في عدم معرفتها للغة الفرنسية والثقافة السائدة هناك.
حيث تواجه صعوبة في التأقلم مع زملائها في العمل الذين لم يتلقوا أساليبها ومنظورها الأمريكي باستحسان كما تتعرض لانتقادات كثيرة بسبب تحدثها بصوت عالٍ ووصولها باكراً لمكان العمل وإدمانها على العمل على عكس زملائها الفرنسيين الذين يفضلون التدخين وإيجاد توازن أكبر بين العمل والحياة.
هل تعلمون بأن ليلي كولينز تتقن اللغة الفرنسية وهو أمر مثير للسخرية خصوصاً لأن شخصيتها في المسلسل عاجزة على التواصل باللغة الفرنسية كما قامت بقضاء ٤ أشهر في باريس للاندماج مع السكان المحليين [3]. |
الحب
تتعرف إيميلي على عدة أحبة في باريس ابتداءاً بأنطوان الذي تربطه علاقة بسيلڤي مديرة سڤوار انتهاءاً بأخ كاميل الأصغر تيموثي. لكن لم يأسر أحد قلبها باستثناء جارها غابرييل الطاهي الفرنسي والذي يصدف بأنه على علاقة بكاميل وهي فتاة تُصادقها ايميلي بسرعة.
الصداقة
لم يكن غابرييل وكاميل الصديقين الوحيدين لإيميلي فمنذ بداية المسلسل تتعرف على ميندي وهي مربية أطفال صينية غنية تُصبح صديقتها العزيزة خلال المسلسل وهي تحلم بأن تصبح نجمة غنائية مشهورة في باريس. كما أنها الوحيدة التي تعلم بالإعجاب التي تبادله إيميلي لغابرييل وتقوم بإسداء نصائح كثيرة لها عن الثقافة الفرنسية.
العمل
على نطاق العمل تتمكن إيميلي من النجاح بعدة حملات لتسويق منتجات معينة ويساعدها في ذلك حسابها على الإنستغرام كما ترتكب العديد من الكوارث ولكن تتمكن من تخطيهم في نهاية الأمر.
ومن ناحية أخرى يقرر غابرييل الذهاب إلي نورماندي حتى يفتح مطعمه الخاص بسبب مرور مطعمه الباريسي بأزمة مالية. تحاول صديقته كاميل بإقناعه بقبول عرض والديها لدفع نفقات مطعمه الحالي ولكن يرفض غابرييل العرض رفضاً قاطعاً ويصمم على قراره. عقب توديعه لايميلي قبل الذهاب تتقد مشاعرهم وينجرفون وراء رغباتهم ليقضوا ليلة معاً.
النهاية
ينتهي الموسم الأول بعدول غابرييل عن الذهاب وذلك بعد تلقيه لعرض من أنطوان الذي يود الاستثمار في مطعمه في باريس وعلى الرغم من سعادة إيميلي لهذا الأمر. إلا أنها أدركت أن هذا الأمر سيضعها في موقف حرج ويفرض تهديد على صداقتها مع كاميل صديقة غابرييل السابقة وعلاقتها الغرامية الجديدة مع ماثيو التي قابلته خلال عملها.
الموسم الثاني
تعود إيميلي في الموسم الثاني لتكمل مسيرة الأزياء الملفتة ولتواصل الصراع بين الصداقة والحب الذي بدأ في الموسم الأول. بينما يقوم الجميع بنصحها بأن تعيش الحياة بالطريقة الباريسية وارتكاب الأخطاء في بلد أجنبي. إلا أنها تسعى جاهدة لحل مشاكلها بطريقتها لذلك تقرر إيميلي بأن تتوقف عن رؤية غابرييل. وتحاول إيجاد طرق لإصلاح علاقة كاميل بغابرييل من جديد وإخفاء ما حصل عن كاميل لأجل تلك الغاية.
في هذا الموسم يتعمق المسلسل في الشخصيات الأخرى فنتمكن من التعرف على حياة سيلڤي خارج المكتب وعلى حياتها العاطفية. كما يلقي الضوء على شخصية ميندي صديقة إيميلي وسعيها لإيجاد الحب وحلمها في الوصول لهدفها بأن تصبح مغنية مشهورة.
الخيانة
ينفصل ماثيو عن إيميلي عند معرفته بأنها مازالت تكن مشاعر تجاه غابرييل و تبدأ أحداث الموسم الفعلي عندما تكتشف كاميل ما جرى بين غابرييل وإيميلي بعد أن وجدت المقلاه الخاصة به والتي تحمل الحرفين الأوليين من اسمه والتي لا يمكنه الاستغناء عنها في شقة إيميلي وفعلياً تستمر إيميلي بمحاولة إصلاح علاقتها بكاميل طول الموسم ويصلون لصلح آخر المطاف ويقطعون عهداً على عدم مواعدة غابرييل.
الحب
تتعرف إيميلي على إلفي خلال دروس الفرنسية وهو مصرفي لا يطيق تواجده في باريس ومضطر لذلك. كما لا يوجد لديه أي إهتمام لتعلم اللغة الفرنسية على عكس إيميلي التواقة لذلك. تنشأ لاحقاً بين إيميلي وألفي علاقة غرامية ولكنها تبقى محتارة في فهم مشاعرها ولا تستطيع أن تكف التفكير بغابرييل.
العمل
وعلى نطاق العمل تستمر إيميلي في إيجاد استراتيجيات للتسويق لكل عميل وكالعادة تواجه مشاكل خلال ذلك. تأتي مديرة إيميلي الأمريكية الحامل إلى باريس وتبدأ بمحاولة فرض سيطرتها على الأمور في العمل لاستقطاب المزيد من العملاء لسڤوار. الأمر الذي يؤدي إلى خسارة عملاء مهمين جداً وعلى إثره تُطرد سيلڤي. إلا أنها تُفاجئ إيميلي بأنها تريد أن تنشأ شركة جديدة تضم كل عملاء وموظفي سڤوار المهمين وعرضت على إيميلي منصب دائم في باريس.
تشجع ميندي إيميلي أن تعبر عن مشاعرها لغابرييل قبل فوات الأوان لأنها الآن ستبقى في باريس. تهرع إيميلي إلى شقة غابرييل مسرعة فتَدُق الباب لتتفاجَئ بوجود كاميل وعودتها لغابرييل وبهذا ينتهي الموسم الثاني.
تقييم
على عكس الانتاجات الأخرى التي تتطلب تفكير وتركيز لمتابعة أحداث القصة، مسلسل ايميلي في باريس خفيف على المشاهد ويعتمد بشكل أساسي على إدماج المشاهد في الجو الباريسي وعالم الأزياء. وباعتقادي الجمهور المستهدف للمسلسل هم الفئات العمرية الأصغر سناً والمراهقات وذلك لأن عنصر الابهار المتبع لن يجذب الفئة الأكبر سناً بشكل كبير والذين سوف يفتقدون لمزيد من العمق.
ومثل معظم الأفلام أو الإنتاجات التي يتم تصويرها في باريس ينقل هذا المسلسل صورة خيالية عن باريس التي لا تمت بصلة بالحقيقة وهي صورة باريس المثالية التي نراها فقط في تصاميم الدفاتر وبطاقات الأعياد التي تلمع رومانسية وتزهو بالألوان فالشمس دائماً مشرقة والمدينة لا تعج بالسياح والسكان المحليين الطبيعين الذين يفتقرون للأناقة.
بالإضافة إلى عكس صورة نمطية للفرنسيين فشخصيات مسلسل ايميلي في باريس يأكلون الكروسون دوماً ويدخنون باستمرار وأجسامهم نحيلة ورشيقة وبالطبع وقحين ومتغطرسين وكسولين في العمل ولديهم انحلال أخلاقي حتى في طرق التسويق عكس ايميلي البريئة القادمة من أمريكا بمنظور مختلف.
وفي النهاية أتمنى لكم مشاهدة ممتعة وألقاكم في مقال آخر عند صدور الموسم الثالث.
المراجع |
1] موقع IMDb https://www.imdb.com/title/tt8962124/?ref_=tt_urv |
2] موقع The numbers https://www.the-numbers.com/tv-show/Emily-in-Paris#tab=netflix |
3] موقع Discover Walks Blog https://www.discoverwalks.com/blog/paris/top-10-fun-facts-about-popular-netflix-series-emily-in-paris/ |